تراجع الأسهم السعودية وسط سيولة ضعيفة وتقلبات أسعار النفط

تراجعت سوق الأسهم السعودية بشكل ملحوظ، حيث فقد المؤشر العام 88 نقطة، أي ما يعادل 0.8 في المائة، ليستقر عند مستوى 11053 نقطة. وانخفض مؤشر إم تي 30، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، بمقدار 13 نقطة، مسجلاً تراجعاً بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 1529 نقطة. يشار إلى أن هذا التراجع صاحبه انخفاض في حجم التداولات لتصل إلى 3.1 مليار ريال، وهي الأقل منذ شهر مايو 2020، مما يعكس تباطؤ أداء السوق مقارنة بمتوسطاته السابقة. الجدير بالذكر أن السوق يسير في اتجاه هبوطي منذ شهر مايو الماضي.

خلال الجلسة، شهد السوق محاولات للدفاع عن مستوى 11 ألف نقطة، حيث ظهرت قوى شرائية عند مستوى 11022 نقطة، مما ساهم في تعويض جزء من الخسائر. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في جلسة اليوم، إلا أن استمرار تداول السوق دون مستوى 11160 نقطة يزيد من احتمالية تعرضه لضغوط بيعية قد تؤدي إلى كسر حاجز 11 ألف نقطة، خاصة في ظل استمرار تقلب أسعار النفط وتأثر معنويات المستثمرين بالأداء السلبي للأسواق المالية العالمية.

نظرة على أداء السوق بشكل عام

افتتح المؤشر العام تداولات الأسبوع عند مستوى 11139 نقطة، ثم سجل أدنى مستوى له عند 11022 نقطة، مسجلاً خسارة قدرها 1 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر عند 11053 نقطة، منخفضاً بمقدار 88 نقطة، أي ما يعادل 0.8 في المائة. وشهدت السيولة تراجعاً بنسبة 27 في المائة، أي ما يعادل 1.2 مليار ريال، لتصل إلى 3.1 مليار ريال. كما انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 20 في المائة، أي ما يعادل 21 مليون سهم، ليصل إلى 86 مليون سهم متداول. وفيما يتعلق بالصفقات، فقد انخفض عددها بمقدار 46 ألف صفقة، أي بنسبة 16 في المائة، ليصل إلى 244 مليون صفقة.

تحليل أداء القطاعات المختلفة

شهدت ثلاثة قطاعات ارتفاعاً في أدائها، في حين سجلت بقية القطاعات تراجعاً. وقد تصدر قطاع الإعلام والترفيه قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 1 في المائة، يليه قطاع الرعاية الصحية بنحو 0.54 في المائة، ثم قطاع إدارة وتطوير العقارات بنسبة 0.13 في المائة. في المقابل، تصدر قطاع "السلع الرأسمالية" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 1.89 في المائة، يليه قطاع الأدوية بنحو 1.8 في المائة، ثم قطاع المرافق العامة بنسبة 1.7 في المائة. من حيث حجم التداول، تصدر قطاع المواد الأساسية القائمة بنحو 23 في المائة، بقيمة تداولات بلغت 719 مليون ريال، يليه قطاع البنوك بنسبة 19 في المائة، أي ما يعادل 589 مليون ريال، ثم قطاع الطاقة بنسبة 9 في المائة، بقيمة تداولات بلغت 268 مليون ريال.

نظرة على أداء الأسهم الفردية

تصدر سهم "الوطنية للتعليم" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنحو 8.6 في المائة، ليصل سعره إلى 68.50 ريال، يليه سهم "المتحدة للتأمين" بنسبة 3.1 في المائة، ليصل إلى 8.52 ريال، ثم سهم "مجموعة الحكير" بنسبة 2.7 في المائة، حيث أغلق عند 21.26 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "شمس" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بواقع 9.9 في المائة، ليغلق عند 141.40 ريال، يليه سهم "التأمين العربية" بمقدار 4.9 في المائة، ليصل إلى 12.34 ريال، ثم سهم "توبي" بنسبة 4.4 في المائة، ليقفل عند 176.80 ريال.

فيما يتعلق بالأسهم الأكثر تداولاً، فقد تصدر سهم مصرف الراجحي القائمة بقيمة تداولات بلغت 185 مليون ريال، يليه سهم "كيمانول" بنحو 168 مليون ريال، ثم البنك الأهلي بقيمة 167 مليون ريال.

وحدة التحليلات الاقتصادية